مقدمة
قبل 85 عامًا في هذا الأسبوع، جلست العائلات في جميع أنحاء الولايات المتحدة أمام أجهزة الراديو في مساء عادي، ظنوا أنه سيكون مساءًا عاديًا. ولكن بعد ساعة واحدة فقط، اكتظت خطوط الطوارئ بالمكالمات — من الناس الذين كانوا يحاولون معرفة ما إذا كانت الكائنات الفضائية قد غزت بلدة صغيرة في نيو جيرسي.
خلفية البث
في تلك الأيام، قام أورسون ويلز، المخرج والكاتب البالغ من العمر 23 عامًا حينها، بإنشاء بث "حرب العوالم" في عام 1938 كحلقة خاصة بمناسبة هالوين لبرنامج "ميركوري ثيتر على الهواء"، الذي كتبه وقدمه أسبوعيًا. كانت هذه البرامج الإذاعية تعتمد على أداء الممثلين والموسيقى وتأثيرات الصوت.
الهلع الجماعي
باستخدام آثار صوتية مبتكرة، أشعة حرارية مرعبة، وصرخات منزعجة، أربك البث الذي بدأ بأخبار عن انفجارات غريبة في المريخ وهجوم فضائي. كانت الفوضى تنتشر بين المستمعين، حيث أعلنت الميليشيا فرض القانون العسكري، وفروا اللاجئون من الغزو الفضائي يعترضون الطرقات.
مدى الهلع
مع تقارير عن حوادث السيارات والانتحار، كانت مدى الهلع قيد النقاش لعقود. ومع ذلك، فإن البث الذي قدمه ويلز أظهر فعالية الوسائط في نقل الحقيقة وتأثير الخيال على الواقع.
التأثير الثقافي
على الرغم من أن الذعر لم يكن على نطاق واسع كما ذكرت التقارير، إلا أن هذا البث ذهب إلى أن يكون نقطة ثقافية هامة. أظهر البث قوة وسائل الإعلام في خلق تأثير حقيقي، حيث يمكن أن يكون شيئًا مزيفًا ولكن لا يزال له تأثير حقيقي.
هل يمكن تكرار الحدث اليوم؟
رغم أن الكثير قد اعتبر أن هلع العوالم قد حدث بشكل أكبر مما هو في الواقع، يعتقد الباحثون أنه من غير الممكن تكرار هذا الحدث في وقتنا الحالي. يشير البروفيسور روبرت حسن من جامعة ملبورن إلى أننا الآن في فقاعاتنا الخاصة، ولا يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل على نطاق واسع.
استنتاج
في نهاية اليوم، يظل بث أورسون ويلز لحرب العوالم تحفة فنية تشير إلى تأثير الإعلام والحقيقة. على الرغم من تطور وسائل الإعلام، فإن هذه القصة تظل تذكيرًا بقوة الخيال وكيف يمكن للأحداث الافتراضية أن تؤثر في الواقع.
للمزيد من المعلومات، يمكنك زيارة .